ربما تكون جذور زيدان الجزائرية العربية أحد أهم أسباب هذه الشعبية الجارفة في وطننا العربي
بالطبع ليست السبب الرئيسي لهذا العشق الجارف لهذا الأسطورة,فكم مبدع ظهر قبله,ولكن زيزو له مكانه خاصة,لأنه لم يكن مشابهاً لكل من ظهر قبله سواءاً كان عربيا أو من أي جنسية أخرى,بل ظهر زيزو بأسلوب خاص ينفرد به ولا يمكن تقليده أو التشبه به,ومن حاول تقليده أو التشبه به بلاشك سيفشل,لأن الأصل دائماً يبقى الأفضل.
أبو إنزو وهو إسم أكبر أولاده,وقد سماه زيزو بهذا الإسم كتعبير عن حبه للاعب الذي يعشقه وهو نجم منتخب الأوروجواي الأسبق انزو فرانشيسكولي.
زيزو الكل إجتمع على حبه,من مختلف الجنسيات والديانات والمذاهب والطبقات,أحبه الصغير والكبير,أحبه زملائه في كل الفرق التي لعب لها,وأحبه وقدّره حتى خصومه الذين يواجهونه,ولم تأتي هذه المحبه والتقدير من فراغ,فما قدمه زيزو خلال مشواره أقل مايمكن أن يكافئ به هو المحبه والتقدير سواءاً من المشجعين أو حتى الخصوم.
مشوار زيزو مليء بالألقاب والاستحقاقات,الفردية منها والجماعية,ولم يترك زيدان أي بطولة إلا وحققها
وهذه نبذة بسيطة عن بطولات واستحقاقات زيدان سواءاً مع المنتخب أو الأندية
مع المنتخب الفرنسي:
فاز ببطولة كأس العالم 1998 والتي أقيمت في فرنسا.
فاز ببطولة أمم أوروبا 2000 والتي أقيمت على الملاعب الهولندية والبلجيكية.
مع نادي جوفينتوس:
فاز ببطولة كأس السوبر الأوربية عام 1996.
فاز ببطولة كأس عبر القارات 1996.
فاز ببطولة الدوري الإيطالي في مواسم 1996/1997 و 1997/1998
فاز ببطولة كأس السوبر الإيطالية في عام 1997
مع نادي ريال مدريد:
فاز ببطولة دوري الأبطال الأوربي في موسم 2001/2002
فاز ببطولة كأس السوبر الأوربية 2002
فاز ببطولة كأس عبر القارات 2002
فاز ببطولة الدوري الأسباني موسم 2002/2003
فاز ببطولة كأس السوبر الأسبانية 2003
ألقاب فردية:
أفضل لاعب في العالم للأعوام 1998,2000,2003 وذلك في تصنيف الإتحاد الدولي الفيفا.
الحصول على الكرة الذهبية في عام 1998
تسميته من قبل الإتحاد الأوروبي كأفضل لاعب أوروبي في الخمسين عام الأخيرة من القرن الماضي.
أول فريق لعب له زيدان هو فريق كان الفرنسي وبعدها فريق بوردو الفرنسي قبل الإنتقال لملاعب خارج نطاق فرنسا.
وأول مباراة لعبها للمنتخب الفرنسي هي ضد تشيكوسلوفاكيا وانتهت بالتعادل 2-2 وزيزو هو من سجل هدفي المنتخب الفرنسي.
كانت هذه نبذه بسيطة جداً عن مسيرة حافلة جداً بالتألق والإبداع لزين الدين زيدان.
تجعلنا نفخر بأصول هذه الأسطورة العربية,ونشيد بكل هذه الإنجازات الشخصية والجماعية التي تمكن من تحقيقها خلال مشواره الحافل.
ولم يخطئ بيليه حين قال عن زيدان بأنه المعلم,فهو فعلاً خير معلم للجيل الصاعد,فمتابعة ماقدمه زيدان كفيلة بأن تقدم دروساً مجانية للأجيال القادمة من لاعبي كرة القدم,سواءاً من خلال مهاراته,أو شخصيته القيادية في أرض الملعب,وهدوئه وابتعاده عن التصريحات النارية والاستفزازية,احترامه للخصوم,تقديره واخلاصه للقميص الذي يرتديه,كل هذه الأمور تجعله بالفعل معلم لهذه اللعبة.
بلاشك قرار الاعتزال خيب الآمال ... وابكى العشاق على فراق الاسطورة الفرنسية ..
اعتزال زيزو بعد المونديال الألماني مباشرةً؟. . وبالتالي يكون هذا هو الموسم الأخير له في الملاعب,وتكون مباراة فياريال هي آخر مباراة له على أرض ملعب سنتياجو برنابيو. .!
أم يقرر زيدان مواصلته اللعب مع ريال مدريد للموسم القادم كآخر موسم له؟
المؤتمر الصحفي الاخير وضع النقاط فوق الحروف , وجميع الأنظار وكافة وسائل الإعلام المرئي والمقروء حزنت بهذا القرار !! فكرة القدم لها استاذ !! , فما رايكم بأن زيدان قرر الرحيل وهو من أشهر وأهم من لمسوا كرة القدم. .!
ولكن .. وبعد هذا القرار .. !! سنردد كلمة لن نتوقف بترديدها .. !!
لن ننساك. .!