هذا العنوان يحيل الذكرى لكوكب الشرق ام كلثوم ولكن في هذه الساعات هو عنوان أتساءل من خلاله من يكون كوكب الغرب هل هو للريدز الانجليزي ام للروسونيري الايطالي من سيغني على ليلاه ليفربول مدينة البيتلز ام ميلانو عاصمة الموضة ... سؤال صعب ولكن لكل سؤال في الحياة لابد له من أجابة هي مسألة وقت وساعات وتأتيك الاخبار بما لم تعلم ...على جبال الاولمبيا في أثينا اليونانية يستعيد المشاهد الماضي المجيد , ماضي أرسطو وسقراط وافلاطون ... ماضي اولمبيا والالمبياد .. قديما كان يتوج البطل الاولمبي بأكليل الزيتون واليوم ستزف اثينا عريسها الاوروبي بأكاليل المجد وملايين الدولارت والكاس الفضية الغالية .
ليفربول ميلان نهائي الحلم بعد مجهودات وصعوبات كبيرة ومشاوير طويلة وصلنا لمحطة الختام وكادر الاختتام للامانة وصل الافضل للنهائي ف من جانب الانجليز تجاوز حامل اللقب برشلونة دليل وأزاحة تشلسي تأكيد لأفضلية الريدز وراحتهم في المباريات الاوروبية ... الريدز هو فريق الامجاد وصاحب الريادة من اندية الانجليز على المستوى القاري ب ثمانية بطولات منها خمسة في الشامبيونزليج هو نزيل دائم لدى فندق الشامبيونز وهو زبون مستمر لصناع الكأس الفضية ... الاحمر له الخبرة وله الفريق المتوازن والمتكامل علاوة على وجود الربان الاسباني بينيتز ك مصدر اضافي لقوة الليفر وامكانياته بالذهاب بعيدا في المسابقة . أسماء رينا ووزير الدفاع كراجير وقلب الاسد جيرارد وبرج ايفل كراوش تجعل من فرصة ليفربول كبيرة في هذا النهائي أضافة للعامل النفسي بأسبقية الانجليز من خلال نهائي 2005 الفرصة كبيرة ولكن ضرورة ان يلعب جيرارد في قلب الوسط وليس على الاطراف لمنع افضلية الميلان من العمق في وجود سيدورف وساحر الكوبا كابانا كاكا ... هي تسعين دقيقة فقط ومية وعشرين كأقصى حد وركلات ترجيح كأخر حل تجعل من نهائي اثينا فرصة العمر لليفر .
أما ميلانو ففي اعتقادي انه افضل اندية اوروبا على الاطلاق في اخر خمس سنوات تعامله مع البطولة الاكبر والاهم الشامبيونز يحسب للعملاق القادم من شمال ايطاليا حيث يخوض النهائي الثالث في خمس اعوام ... صاحب الست كؤوس في دوري الابطال له مكونات البطل ومقومات الفائز فهو أصعب فريق سيواجهه ليفربول هذا العام .... خاصة ان النادي الميلاني يصل للمباراة وهو في اوج الاستعداد بعد افضل اعداد ... الدفاع المؤمن بوجود مالديني الوسط الحديدي في وجود الجلادياتور جاتوزو وفي وجود سيدورف وفي تواجد كاكا وما يتوفر للميلان من ثنائي ناجح في الهجوم انزاجي وجلاردينو كل هذه الاسماء وهذه العوامل تجعل من انشلوتي له مفاتيح الفوز في نهائي اثينا لنسيان قهر اسطتنبول ولكتابة حدوته ايطالية متواصلة اسمها ميلان ..
قد يكون اللقاء صعب ولكن التكهن أصعب مباريات الكؤوس تلعب على جزئية , على كورة ردت من العارضة او كورة دخلت لمساعدة القائم هي مباراة كل الاحتمالات الممكنة وأعتقد ان روح الاصرار والانضباط وعدم الغفلة حتى للحظة واستغلال انصاف الفرص هي الحلول والشروط لنيل الرضا من اميرة اوروبية تائهة ومحتارة بين الفارس الانجليزي النبيل وبين الحلم الايطالي الجميل .
الاربعاء وعند الساعة منتصف الليل ستزف اوروبا عريسها الجديد فمن يكون ياترى الليفر ام الميلان ... ولمن ستدق الساعات في اكبر الساحات في اوروبا هل هي البيج بين ب لندن ام المادونينا في ميلان وان غدا لناظره لقريب ..
اخوكم : عصام الشوالي معلق راديو وتلفزيون العرب ART