حبايبي كتبت هالخاطره وابي رايكم فيها وانشا الله تعجبكم
[URL='http://www.fa6a.com/img']
[/URL]
آهٍ ..... صغيرتي ....
رغم كل وضوحي ......
لا زال هناك ما تخشيه ....
معكِ كل الحق ....
لست أعتب عليك ....
فقد أورثتنا مجتمعاتنا .....
عقدة الخوف ....
رافقتنا الرهبة مذ خلقنا ....
كل لقاء بين آدم و حواء .....
لا بد أن يرافقه الشيطان .....
هذا ما سمعناه من آبائنا ....
و هذا ما تلقاه آبائنا من الأجداد ....
رغم أنهم يجمعون على ضرورة اللقاء ....
و يعتبرون أن الكون .....
لا يعمر إلا بهذا اللقاء ....
لكنهم و رغبة منهم للسيطرة و التحكم ....
قرنوا ذاك اللقاء ....
بكل ما يجعله آلياً .....
رتيباً ....
مفروضاً ....
تحده القواعد و الواجبات ....
أفرغوه من معناه ....
صار رباطاً مقدساً .....
تصاحبه المصالح و الحسابات ....
لن أناقش صحة ما فُرض علينا ....
رغم كوني أرفضه رفضاً قاطعاً ...
لكني لا أريد أن أصطدم بهذا المجتمع الآن ....
الذي طالما وضع حولنا قيوده ....
النابعة أصلاً من الأنانية الخالصة ....
دون حساب حقوقنا ......
التي وُهِبَت لنا منذ الخلق ....
غايتي الآن هو ثقتك أنتِ فقط ....
ومن خلال هذه الثقة أجد نفسي ....
دربنا ليس كله ورود ....
و لا كله أشواك ....
بقدر ما نملك قرارنا .....
يصبح طريقنا أسهل .....
لا تتبعي المجهول ....
ادرسي كل خطوة .....
قبل إقدامك عليها .....
لا تغامري .....
لكن في نفس الوقت ......
لا تنسحبي ....
رغم ثقتي بما أملك من حب تجاهك ....
لكني أرغب منك أن تضعي كل الاحتمالات .....
ربما ستصادفنا الدموع ....
قد يتحدانا القدر ....
أو قد يبتسم لنا و يسايرنا .....
تخلصي من الحيرة و قرري ....
القرار لكِ وحدك ....
و أنتِ من سيتحمل النتائج .....
أريدك أن تحولي ضعفك العضوي ....
إلى قوة ....
من خلال زيادة معرفتك ....
من خلال تحرير عقلك .....
من خلال بحثك عما يحقق إنسانيتك .....
عندما تستلمي بتلك الطريقة ....
يصبح الحمل عليَّ كبيراً ....
لا أعلم إن كان لي قدرة عليه ....
رغبتي كانت و لا زالت .....
أن نقوي بعضنا ....
أن نمشي سوياً ...
أن نصنع حياتنا معاً ....
حينها نكون كلانا أسياد الموقف ....
و نقدم الحماية المتبادلة لقلبينا .....
نصونهما من كل الأخطار .....
أعلم مقدار التحول الذي اعتراكِ .....
حين أحببتِ .....
مثلكِ أنا ....
أعلم أن الدنيا من حولك .....
تحولت نوراً ....
كما تحولت عندي ......
أمسيتِ ترين ما حولك ....
بشكل مختلف .....
شكلٍ أجمل .....
نفس الرؤية أمست لدي ...
ربما توقف الزمن حين التقينا ....
بدأ تاريخ جديد .....
تاريخنا نحن .....
غابت كل مذاق للمرارة .....
اختفت العتمة من حولنا ....
باركتنا الزهور .....
رافقتنا العصافير .....
احتارت الكلمات كيف تعبر عن عشقنا .....
هذه المشاعر جعلت الخوف يعترينا ...
خوف من الزمن و غدره ...
خوف من محيطنا الآثم ....
خوف من زوال هذه السعادة ...
بحيث يتحول الحلم الجميل .....
إلى كابوس مرعب .....
بوسعي تقدير خوفك ....
أستطيع فهم حيرتك ....
من أجل هذا الخوف و تلك الحيرة ...
تركتِ القرار لي لكن قرارك ضروري ...
قراري هو حبك ....
فما قرارك أنتِ ؟!
تحيـــات عاشقــ مني روحــ المســـاء [center]